((نكران الجميل))
صفة ذميمه يتصف بها بعض الناس منذ هبط الإنسان إلى الأرض إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، كأن ينكر شخص جميل ومعروف شخص آخر اسداه اليه دون انتظار مقابل الا ان هذا المسدى اليه المعروف ابى الا ان يرد الجميل بنكرانه بل وايذاء صاحب المعروف والامعان بالكيد وإظهار العدواة له وكأن معروفه عنوان عداوة معلن ، وأشر من ذلك وانكى ان يكون نكران الجميل من شخص لكيان اودولة احتضنته وآوته وعزته وكرمته وعوضته ما افتقده في بلده ودولته التي ينتمي إليها حيث جاء يبحث عن لقمة العيش له ولمن يعول سواء كان من يعول في معيته او لازال في بلده الأم حتى إذا عاش عيشة رغيده هو ومن يعول وانتفخت اوداجه وسبقته كرشته وأخذت منه السمنة مأخذ وابتنى بيتاً في بلده وأسس تجارة لتأمين مستقبله قلب ظهر المجن لولي نعمته ومن انتشله من البؤس والفاقه إلى الغنى والجدة والاناقه ، فبدلاً من ان يعترف بالنعمه ويشكر مسديها ويحفظ للبلد الذي احتواه واغناه ولو يسيراً ممايستحق من الثناء او على الاقل التزم الصمت فلن يسأله احد لانه من التفاهة بمكان فهو نكره بصفاته هذه وتفكيره وسلوكه الذي تربى عليه وحمله بين حناياه قبل قدومه من بلده .
اقول بدلاً من هذ كله ينبري بما أوتي من قلة ذوق وبلاهة عقل وصفاقة خلق وحسد وحقد دفين ارتضعها واستقاها من اسياده أعداء الدين والمله ومفارقي الإنسانية والأخلاق الرفيعه والهمة العاليه المتشدقين بماض ٍ تعيس ومستقبل ٍ مظلم وتبعية مقيته لاعداء الدين والوطن وهم كثر في بلادنا لاكثرهم الله تعالى ويتكلمون لغتنا ويدّعون ديننا وهذا محل شك كبير فديننا دين النصيحه ودين الاخلاق الحسنه وحفظ المعروف ونبذ الخيانه والبعد عن مهاوي الردى .
اقول هؤلاء الانجاس كثر بين اظهرنا يسرهم مايسؤنا ويسؤهم مايسرنا وفي كلا الحالين ينعمون بالنعيم الذي يعيشه المواطن لافرق بل في أحياناً كثيره يتفوقون على المواطن بالمناصب والدخل وربما تحكموا بمصير المواطن بتمكين ومباركه ممن استقدمهم ووظفهم من أولئك الذين لايهمهم الا مصلحتهم ولا مكان في رؤسهم لمصلحة الوطن والمواطن وكلا الجانبين المُوظِف والموظَف حريصون كل الحرص على الا يعلم ولاة الأمر بشيء من ماهم عليه من مخالفات صريحه للانظمه وتعدي على توجيهات ولاة الأمر التي تنص بكل وضوح على (المواطن أولاً) ولكن!!! ، في الحقيقه لقد ماتت عندهم الشيم وذبلت القيم وتلاشت المروءه .
فما العمل إذاً وقد وصلت ببعضهم الوقاحه بسب هذه البلاد وقيادتها وشعبها وبدم ٍ بارد وفقدان ٍ للضمير المؤنب وانعدام للإحساس ونشر ذلك على الملأ وفي وسائل التواصل الاجتماعي المسموعة والمرئيه والبعض الاخرصامتون ياخذون من خيرات الوطن ويتربصون به عند مغادرتهم له اوحين تضطرهم صفاقتهم وحقدهم فيتكلمون ويهرفون بما يعرفون ومالا يعرفون وهم مندسون وهنا الطامه الكبرى لايجدون من يكشفهم على حقيقتهم لعدم اهتمامنا نحن بما نسمع او لطيبة ندعيها وهي في الحقيقة سبة وسذاجه ووهن وضعف بنا كمواطنين؟ ويجب عدم تعميم ذلك على جميع المقيمين في بلادنا فهناك مقيمون حسهم حس مواطن بل من عرفهم اعتبرهم مواطنين من الدرجة الأولى وهم كذلك يحبون هذا الوطن ومواطنيه ويعملون بجد واخلاص ويجازون المعروف بمثله ويحفظون الجميل اخلاقهم عاليه وذوقهم رفيع يفرحون مع المواطن لفرحه ويحزنون لترحه نفوسهم سليمة من الضغينه ويمقتون الكراهية اللعينه حسن الخلق ديدنهم والذهب الصافي معدنهم هم منا ونحن منهم ، وكما أولئك كثر فهؤلاء كذلك كثر .
والمطلوب مناجميعاً عمله أن نكون عيوناً ساهره وجنوداً مجنده لهذا الوطن بمختلف صفاتنا ومواقعنا من الوزير مروراً بالوكيل والمدير العام والمدير والموظف والعامل والعسكري ورجل الأعمال وصاحب المنشأه وكل مواطن ضد الأعداء المتربصين بالوطن من داخله ومن خارجه والا تأخذنا العاطفه ولانخاف لومة لائم في كل مايمس أمن الوطن ومعتقداته ومقدساته وسمعته وتاريخه ومقدراته فالوطن وقادته أمانة في اعناقنا جميعاً وفي رقابنا بيعة وعهد نُسأل عنها يوم القيامه .
وإن كان مايقال ويثار بالمجالس ووسائل التواصل الاجتماعي صحيح من هيمنة بعض المقيمين على بعض ادارات القطاع الخاص بالوكاله وبالتستر الممقوت والممنوع نظاماً وبالتالي استقطاب بني جلدتهم في اي تخصص حتى مع وجود سعوديين بنفس التخصص عاطلين ويقال أن بعض الشركات ترفض السعوديين بحجة عدم اتقان اللغة الانجليزية ومن ثم تستقطب اجانب وتبتعثهم للخارج تسعة أشهر اوأكثر اواقل على حسابها لدراسة اللغه الانجليزيه فإن صح ماقيل فأي مهزلة هذه بحق الوطن والمواطن وماهو ترتيبها بقائمة الفساد وهل هناك تستر اشنع وابشع من هذا إلا إذا كان محاربة الفساد والتستر لاتشمل الشركات والمؤسسات الخاصه الكبيره والمتوسطه فهذا شيء آخر ، وعلى هؤلاء الأجانب واسيادهم الذين وضعوهم في مواقع المسؤليه واسأوا استخدامها وضربوا بالانظمه والتعليمات عرض الحائط أن يرعوو ويعودوا الي رشدهم والي الطريق الصحيح والا يركنوا الي المثل القايل من فرعنك يافرعون قال ومن ردني ومقولة من أمن العقوبه اساء الادب فمن المؤكد ان هذا الزمن هو زمن كشف كل متلاعب وعابث بالوطن وانظمته وتعليماته والأخذ على يده بلا هواده .
وعلينا نحن المواطنين الحذر ثم الحذر من ان نؤتى من مأمن أوننخدع بمعسول الكلام فكلنا مسؤول أمام الله تعالى ثم أمام ولاة الأمر ونحذر أيضاً من أن نظلم أحداً بما ليس فيه ومالا عنده فالظلم ظلمات يوم القيامه وعاقبته وخيمه .
حفظ الله الوطن ودينه وقادته ومقدساته ومواطنيه من كل عدو متربص ظاهراً وباطناً .
والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
بقلم /بقيش سليمان الشعباني
الخرج١٤٤٣/٧/٧ للهجره