من سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي
لكل شيء ايجابيات وسلبيات وربما يتفوق أحدها على الآخر ووسائل التواصل الاجتماعي ليست بمنأء عن ذلك ومااتطرق له في هذا المقال احد سلبياتها المؤثره او بالأحرى سلبيات بعض مستخدميها وهم مايدعون مجازاً وليس قانوناً بمشاهير التواصل الاجتماعي والذي لم يروق لبعض متابعيهم وغير متابعيهم تسميتهم هذه فاطلقوا عليهم تسميات أخرى مثل (مشاهير الفلس، مشاهير الحثاله، مشاهير الخداع ، مشاهير التدليس ، مشاهير قلة الحياء) وغيرهاوالتي تنتشر بالمواقع وعلى شبكات الانترنت وربما لا اتفق مع من يرون اطلاق هذه الالقاب وارى ان تسميتهم (بمناشير التواصل الاجتماعي) أقرب للواقع الا أن هذه التسميات وتلك في اعتقادي لاتنطبق على جميع من امتهنوا هذه المهنه بل تنطبق على الاغلبيه ، حسب ما يتناقله الناس عنهم علماً بأني لأ أعرف منهم احد ولا اتابع أحد منهم ولا حتى أنظر ولا استمع لأي منهم ومايقول ومايمتدح به نفسه وما يفتخر به امام الملاء بما وفر لنفسه وابيه وأمه وعائلته من خيرات وبيوت وضياع ومتاجر ومنتجات ابدع بشرائها من السوق مما هو متاح للجميع وغلفهاوعمل استكرات باسمه وألصقها عليها وعمل لها دعايه فتلقى رواجاً عند فيئام الناس وسذجهم الذين لايفرقون بين الغث والسمين وبين الحقيقة والكذب وبين الصراحة والخداع ، اومن يعتبرون اي دعاية صادقه بينما جل الدعايات التي هدفهاالتعميه على عقول الناس وتغفيلهم والاستيلاء على اموالهم كذب في كذب ولاتمت للحقيقة ولا للموضوعيه بصله ، ويكتشف كل ذي لب وبصيره حقيقة السلعه اوالمنتج من شخصية المعلن ومستواه الاجتماعي والعلمي واسلوبه وهيئته .
وزيادة في الخداع والتعميه وتغفيل الناس والضرب على وتر حب عوام الناس للمظاهر والانخداع بها يقوم بعض هؤلاء بعرض بعض المظاهر الكذابة المزيفه فمنهم
من يستأجر السيارة الفاخره واطقم الذهب ويصور نفسه وهو يدعي انه يهديها لأمه او لأبيه وانها من حصيلة شهرته ونتاج عمله في هذه المهنه وهو كاذب .
وآخرين يأتون إلى قصر جاهز بحديقته ومرافقه واثاثه الفاخر ويستاذنون صاحبه اويستاجرونه منه ساعه اونحوها للتصوير بعائلاتهم على أنه ملكهم ومن حصاد الشهرة أيضاً وهكذا كما يتداوله الذين على معرفة بهم وانا بنفسي تأكدت من واحدة من هذه الخدع الزائفة المشينه الماحقه للمصداقية والأخلاق ولكن كما يقول المثل كل إناءٍ بما فيه ينضح .
هؤلاء هم الذين يكادون يسحبون البساط او بالأحرى سحبوه فعلاً من تحت الوسائل المحترمه والرسميه والناضجه والمؤهله لمراعات احوال الناس واحترام عقولهم وحياتهم ومداخيلهم ومخاطبتهم بما يحفظ كرامتهم واموالهم ومقدراتهم من العبث .
بدأت ولا أدري الي أين انتهي في هذا الموضوع الذى بلغ الزبى وتجاوز حدود المعقول ولم يجد رادع
يردع تماديه او على الاقل يحد من تأثيره المريع على العامه وعلى حياتهم الاجتماعية والمعيشيه والتعليميه
وربما يقول قايل كيف يؤثرون على العامه؟
اقول كما يعلم الجميع بأن اغلب هؤلاء المدعين الشهره ممن لم يوفق في تعليمه أولم تتهياء له الظروف للتعلم ومنهم من وبأعترافه بنفسه بأنه وعائلته كانوا فقراء معدمين ومنهم من له شطحات سلوكيه سابقه او لازالت لديه سلوكيات تبين بقصد اوبغير قصد من تصرفاته أثناء استخدامه لوسائل التواصل سواء بالتهريج اوبنشر مغامراته التي يتغنى بها او كذلك عند بث دعايه لمنتجه او لتجارة ونشاط مقابل حفنة من النقود ربما تصل أحياناً إلى مائة ألف ريال أو أقل اوأكثر لبضاعة مضروبة اومغشوشه اوحتى غير نزيهه يطلب صاحبها الثراء السريع على حساب المخدوعين بهذا الدعي اوذاك .
ثم ماذا يرجى من شخص يبدأ شهرته ان كان له شهره كما يدعي بالتشهير بنفسه بتصوير عائلته واطفاله ومجريات حياتهم داخل مخدعهم وكيف يتضاربون وكيف يلعبون وكيف ينامون وكيف وماذا ياكلون وهو يلعن هذا ويضرب هذا وينصر هذا على ذاك وبصوته الاجش وهندامه المقزز ونظارته الشمسيه الكبيره التي يستعملها في الظل داخل المنزل ويتابع الرضيع أكرم الله القراء بحفاظته المليئه فضلات وانفه وفمه التي تحتاج إلى عناية ونظافه قبل التصوير ولكن ثقافة صاحبنا الحضاريه ضحلة اومعدومه كماهي تماماً عند متابعيه والمعجبين به ومن هلّ عليه النقود للدعاية لتجارته الكاسده المصنعه من اردى انواع المواد الاوليه وليس الكل أعني .
أليس المال المكتسب لصاحب البضاعه او للمروج لها بالدعايه قد اكتسب بالكذب والتدليس والغش والباطل خصوصاً عند المبالغة بالدعايه وذكر مزايا ومواصفات ليست بها اوكانت البضاعه رديئه او مغشوشه ومن هنا يكون أكتسب وأكل سحت وحرام قال الله تعالى (ولاتأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها الى الحكام لتأكلوا فريقاً من أموال الناس بالاثم وانتم تعلمون)
وقال تعالى(ياأيها الذين آمنوا لاتأكلوا أموالكم بينكم بالباطل)
وقال سبحانه(سماعون للكذب اكالون للسحت)
وقال جلا وعلا(وبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا
وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل)
وقال عز وجل(وترى كثيراً منهم يسارعون في الاثم والعدوان واكلهم السحت لبئس ماكانوا يعملون)
وقال صلى الله وسلم من غشنا فليس منا وفي روايه من غش فليس مني
وقال صلى الله عليه وسلم إيما جسد نبت على سحت فالنار أولى به أو أيما لحم نبت على حرام ففي النار اوكما قال صلى الله عليه وسلم
ومن حديث ابي هريره رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى طيب لا يقبل الا طيباً وإن الله أمر المؤمنين بما امر به المرسلين فقال تعالى(ياأيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا)
وقال (ياأيها الذين آمنوا كلوا من طيبات مارزقناكم)
وذكر الرجل اشعث اغبر يطيل السفر يمد يديه الي السماء يارب يارب ومطعَمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك ؟! رواه مسلم .
وهذا الحديث العظيم لايحتاج إلى شرح فهو واضح وضوح الشمس في رابعة النهار لمن يعتبر .
ويجب أن يعلم الجميع بأن الذي يدفع اتعاب المروج للبضاعه او اي نشاط اومنتج ليس التاجر وإنما يدفعه المواطن البسيط ربما يقال كيف ذلك؟ نعم المبلغ الذي يدفع للدعاية للسلعه يضاف على ثمنها وبذلك يرتفع سعر تكلفتها الاجماليه فتدفعها انت وانا بشراء تلك السلعه ، فبالاضافة الى رداءة السلعه وتهويل الدعاية لها يدفع المستهلك ضعف ثمنها بسبب رغي هؤلاء .
والان وقد استفحل امر هؤلاء واستمرأوا وضع الحبل على الغارب وتمادوا في سلوك هذا السبيل الممهد والذي من المفترض الايكون مفروش لهم بالورود ، فنحن المواطنون والمقيمون من شجع هؤلاء وعاونهم على الاستمرار فيماهم فيه بل وفي زيادة نشاطهم وعددهم .
اقول هذا وانا على علم ويقين بأن ولاة الأمر بهذه البلاد المباركه حفظهم الله تعالى حريصون كل الحرص على مصلحة المواطن والمقيم والتصدي لأي عمل اوفعل يجر ضرراً لهم أياً كان وممن كان وفي أي زمان ومكان .
ثم ادعوا المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطاهره بعدم الانجرار والانجراف والانخداع بهؤلاء ومايقدمونه والابتعادعن متابعتهم ليعودوا من حيث أتوابخفي حنين
وأعود واكرر بأن ماقلته لاينطبق على جميع من سلكوا هذا الطريق فمنهم المحترم الذي يحترم نفسه ويحافظ على مقامه ويدراء سمعته وسمعة أسرته ويحترم عقول الناس ويحس بهم ولايضع الكسب همه الأول ولا يتباها ويتبجح بما حصل عليه ام أعين الناس على اختلاف أحوالهم ، والله أعلم وهو سبحانه المستعان وعليه التكلان .
والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه /بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤٣/٧/٢١ للهجره