أعظم واشجع رجل في التاريخ
الشجاعه ليست بسرعة الغضب وشدة الصرعه او ضرب الرقاب بالسيف أوالهياج والتغني بعدم الخوف مطلقاً من اي موقف قتالي خطير والاقدام على مظنة حياض الموت فهذه ربما تكون مجالده وتحدي للنفس للفوز بهذا اللقب وليقال شجاعاً وقد قيل دون أهداف ساميه تتجاوز هذا الهدف الوقتي ، لكن الشجاعة الحقه ومنقطعة النظير هي التي سوف نتكلم عنها في الاتي من السطور ونسّبر اغوارها ونُشهد الناس عليها ونمجدها ونفتخر بها مدى الدهر مع يقيننا بأن ليس لها نظير ولامثيل لا في مامضى من التاريخ ولا في لاحقه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، فمنها شجاعة الرأى وشجاعة الصبر وشجاعة الحكمه وشجاعة التصرف المتزن السوي وشجاعة العدل وشجاعة الصدق والامانه وشجاعة البر والاحسان وصلة الرحم رغم الموانع والعوائق التي يصعب تجاوزها الا ماندر .
فماهي هذه الشجاعه التي نحن بصدد الكلام عنها وفيها وقد اجتمعت في رجل واحد فمن هو يارعاكم الله ؟
إنها شجاعة من تيتم من ابيه وهو في رحم امه وتيتم بفقدان امه وهو في بداية طفولته الأولى ابن ست سنين ومات ابوه الثاني الذي كفله بعد موت امه (جده لأبيه) بعد موت امه بزمن وجيز وهو ابن ثمان سنين بعد أن عهد بكفالته لعمه شقيق ابيه .
إنه نبي الرحمه رسول الله إلى الناس كافه ، الرحمة المهداه والنعمة المسداه لبني آدم ، خاتم النبيين ، النبي الأمي إمام المرسلين وسيد الناس أجمعين حبيب الرحمن وكليمه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم القرشي صلى الله عليه وسلم .
فكيف تحدى الظروف والصعاب في طفولته وصباه وكيف انتصر على المواقف والعقبات والمصائب والنكبات والعثرات في رجولته وكهولته أنه التحدي الأكبر على مر التاريخ .
لنرى ذلك على سبيل الامثله لا الحصر فمهما حاولنا وبحثنا وكتبنا لن نصل الى مد ولا نصيف بل ولا عشر مايوفيه حقه صلى الله عليه وسلم .
من عادة أهل مكه تربية ابناءهم الرضع بالباديه فقد استرضع في بادية بني سعد لحليمة السعديه وفي هذه الاثناء وبينما كان هو واخوه يرعيان البهم خلف بيوت اهلهم إذ جاءه ملكان بهيئة رجلين فاضجعاه فشقا صدره واخرجا قلبه وشقاه واخرجا منه ما أراد الله وغسلا قلبه ورجعاه وخاطا الشق وهو يعي ذلك فذهب اخوه فزعاً الي امه وابيه من الرضاعه ليخبرهما الخبر فاتيا فزعين ووجداه قائماً منتقعاً وجهه وليس عنده احد فاخبرهما بما حدث له فأي شجاعة هذه بطفل صغير يتيم وفي حجر غير أهله ، تلا ذلك صبره على فقد امه ثم فقد جده وهو في عمر الزهور ولكنه لم يذبل .
وحدث له صلى الله عليه وسلم وهو في صباه يلعب مع اقرانه من الغلمان ينقلون الحجاره ويضعون ازرهم على اكتافهم لتقيهم من الحجاره وعوراتهم مكشوفه فلكمه لاكم لم يره لكمة وجيعه وقال شد عليك ازارك فشده على نفسه واستمر بنقل الحجارة مع أصحابه اي شجاعة لصبي لم يرتجف ويهرع ولم يخبر أحداً بما حصل .
خاض صلى الله عليه وسلم اول قتال وهو في ريعان شبابه في حرب الفجار قال كنت أنبل على أعمامي اي ارد نبل عدوهم لهم ليرموهم بها .
رأيه الشجاع عندما هدمت قريش الكعبه واعادت بناءها حتى إذا وصلوا إلى الحجر الأسود اختلفوا في من يضعه مكانه كل قبيلة تريد شرف وضعه حتى اوشكوا على الاقتتال ولكنهم أجمعوا أمرهم على أن يحكموا اول داخل من باب المسجد فكان هو صلى الله عليه وسلم فقالوا هذا الأمين هذا محمد فلما اخبروه قال هلمّ ثوباً فوضع فيه الحجر واخذت كل قبيلة بطرف ورفعوه ووضعه هو بيده بموضعه .
ولما بلغ أربعين سنه من عمره وكان يجاور ويتحنث في غار حراء قال صلى الله عليه وسلم إذ جاءني جبريل عليه السلام بأمر ربه وانانائم ومتسجي بنمط من ديباج فقال أقرأ قلت ما اقرأ وفي لفظ ما انا بقارئ فغتني حتى ظننت انه الموت ثم ارسلني فقال اقرأ قلت ما أقرأ وهكذا ثلاث مرات ما اقول هذا إلا اتقاء ان يعود لمثل مافعل بي قال ((اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق أقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم)) فقرأتها فانصرف جبريل عليه السلام فخرجت من الغار فناداني وهو في السماء بصورة رجل صافٌ قدميه يامحمد انت رسول الله وإنا جبريل فأي رجل يحتمل هذا الموقف وماتبعه من عداوة الناس وسخطهم ومالقي من قومه من الكيد والاذى الاصاحب العزم وقوي الشكيمه بعون الله وتوفيقه محمد صلى الله عليه وسلم .
موقفه صلى الله عليه وسلم من فقر عمه ابي طالب إذ قال لعمه العباس الا ترى فقر ابي طالب وكثرة عياله فلنخفف عنه وناخذ من عياله فأخذ كل منهما غلاماً اذا اخذ صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب مما أراد الله به من كرامته إذ كان أول ذكر آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم .
شجاعته النادره صلى الله عليه وسلم عندما اجمعت قريش على قتله باختيار رجل قوي من كل قبيله وسيفه معه ليضربوه ضربة رجل واحد فيتفرق دمه على القبايل فاجتمعوا عند بابه ينتظرون خروجه فأخبره جبريل بعزمهم فأمر علي بن أبي طالب بالنوم على سريره والتسجي ببردته ثم خرج عليهم وقد اخذ الله ابصارهم فأخذ حفنة من تراب فوضع منه على راس كل واحد منهم ثم ذهب في سبيله فجاءهم رجل فقال خيبكم الله خرج من تنتظرون من بين أيديكم ولم تروه وقد وضع على رؤسكم التراب فنظروا إلى فراشه فإذا علياً فيه فقالوا لازال موجوداً فلما قام علي سُقط في ايديهم وقالوا لقد صدق الرجل .
نصرته صلى الله عليه وسلم للرجل الذي ابتاع منه ابوجهل ابله وماطله ثمنها فذهب الرجل إلى قريش في انديتهم يستنصرهم على أبي جهل فاشروا الي رسول الله صلى عليه وسلم وقالوا اذهب الى ذلك الرجل يأخذ لك حقك وما قالوه الا استهزاءً فذهب اليه فاخبره خبره قال نعم فذهب الي ابي جهل فطرق عليه بابه وما ان فتح الباب قال أعط الرجل حقه قال نعم فدخل البيت ورجع ومعه مطلب الرجل فأعطاه إياه وذهب الرجل في سبيله والمستهزؤن مندهشون من غرابةماحصل .
مقابلته لعمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل إسلامه وكان أشد قريش عداوة للنبي وللاسلام حيث جاء عمر متوشحاً سيفه فطرق الباب على النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فلما رأه الصحابه من خلال الباب قالوا هذا عمر ولم يأتي الا لشر قال صلى الله عليه وسلم افتحوا له الباب فلما دخل استقبله النبي واخذ بمجمع ردائه وهزه وجبذه اليه وقال ألم يأن لك ان تسلم يابن الخطاب قال بلا يارسول الله وقد تعجب الصحابه من شجاعته واقامه ومن جواب عمر واستسلامه .
وهل اقدامه على قتال مشركي قريش بعددهم الف مقاتل وعتادهم في غزوة بدر باصحابه الثلاثمائه اويزيدون قليلاً وبشيء لايذكر من العتاد الاشجاعة لاتجارى ومثلها ثباته في غزوة احد وقد شج راسه وكسرت رباعيته وأمره بتعقب المشركين وقد قفلوا راجعين الي مكه، وفي غزوة الخندق إذ حاصرت قريش واحلافها وغطفان المدينة المنوره ومعهم اليهود من داخل المدينه وطال الحصار وعم الخوف وبلغلت القلوب الحناجر والرسول ثابت لايتزعزع وفي ليلة شديدة الظلمة والبروده وهو وعدد من الصحابه في خيمة القياده إذ قال لهم من يأتينا بخبر القوم فلم يجبه احد خوفاً من البرد والظلمه والعدو فقال أين حذيفة بن اليمان قال لبيك يارسول الله قال ائتنا بخبر القوم ولاتحدث شيئاً قال فخرجت فدخلت معسكر القوم وهم مجتمعون حول نار لهم فرايت قائدهم ابا سفيان مرمى السهم فهميت بقتله وذكرت وصية الرسول بالا أحدث شيئاً فدخلت مع القوم فقال ابوسفيان للقوم فليعرف كل منكم صاحبه قال فخفت الانكشاف فمسكت الرجل الذي بجانبي فقلت من الرجل قال فلان فتكلم ابو سفيان بانهم سيرتحلون الي مكه ويتركون حصار المدينه فاتيت الرسول صلى الله عليه وسلم فأخبرته الخبر فسر بذلك بثبات المسلمين ونصر الله تعالى .
وما مواقفه ضد خيانات يهود المدينه بني قينقاع وبني قريظه وبني النضير وتصديه لهم بأقل شجاعة مَما ذكرناه أنفاً ، حيث قتل من قتل منهم وتم اجلا بعضهم عن المدينةولم يبقى بالمدينه الا من دخل بالاسلام اوكان من السبي ، وفي غزوة حنين إذا انهزم المسلمون في بداية المعركه وقال الذين في قلوبهم مرض انتهى السحر الان الا النبي صلى الله عليه وسلم ثبت وهو يقول انا النبي لاكذب انا ابن عبد المطلب وأمر عمه العباس ان ينادي بالناس للعودة للقتال حتى رجعوا واستأنف القتال وانتصر المسلمون نصراً مؤزراً .
وكيف كان موقفه من مشركي مكه عندما فتحها وقال ماترون اني فاعل بكم وقد مكنه الله تعالى منهم قالوا اخ كريم وابن اخ كريم فقال اذهبوا فأنتم الطلقاء .
هذا ولم اذكر الا النزر اليسير مما أردت به التذكير ببعض مواقف أعظم رجل وطأت قدماه الثرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين
والحمدلله رب العالمين
كتبه/بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤٣/٧/١٦ للهجره
فماهي هذه الشجاعه التي نحن بصدد الكلام عنها وفيها وقد اجتمعت في رجل واحد فمن هو يارعاكم الله ؟
إنها شجاعة من تيتم من ابيه وهو في رحم امه وتيتم بفقدان امه وهو في بداية طفولته الأولى ابن ست سنين ومات ابوه الثاني الذي كفله بعد موت امه (جده لأبيه) بعد موت امه بزمن وجيز وهو ابن ثمان سنين بعد أن عهد بكفالته لعمه شقيق ابيه .
إنه نبي الرحمه رسول الله إلى الناس كافه ، الرحمة المهداه والنعمة المسداه لبني آدم ، خاتم النبيين ، النبي الأمي إمام المرسلين وسيد الناس أجمعين حبيب الرحمن وكليمه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم القرشي صلى الله عليه وسلم .
فكيف تحدى الظروف والصعاب في طفولته وصباه وكيف انتصر على المواقف والعقبات والمصائب والنكبات والعثرات في رجولته وكهولته أنه التحدي الأكبر على مر التاريخ .
لنرى ذلك على سبيل الامثله لا الحصر فمهما حاولنا وبحثنا وكتبنا لن نصل الى مد ولا نصيف بل ولا عشر مايوفيه حقه صلى الله عليه وسلم .
من عادة أهل مكه تربية ابناءهم الرضع بالباديه فقد استرضع في بادية بني سعد لحليمة السعديه وفي هذه الاثناء وبينما كان هو واخوه يرعيان البهم خلف بيوت اهلهم إذ جاءه ملكان بهيئة رجلين فاضجعاه فشقا صدره واخرجا قلبه وشقاه واخرجا منه ما أراد الله وغسلا قلبه ورجعاه وخاطا الشق وهو يعي ذلك فذهب اخوه فزعاً الي امه وابيه من الرضاعه ليخبرهما الخبر فاتيا فزعين ووجداه قائماً منتقعاً وجهه وليس عنده احد فاخبرهما بما حدث له فأي شجاعة هذه بطفل صغير يتيم وفي حجر غير أهله ، تلا ذلك صبره على فقد امه ثم فقد جده وهو في عمر الزهور ولكنه لم يذبل .
وحدث له صلى الله عليه وسلم وهو في صباه يلعب مع اقرانه من الغلمان ينقلون الحجاره ويضعون ازرهم على اكتافهم لتقيهم من الحجاره وعوراتهم مكشوفه فلكمه لاكم لم يره لكمة وجيعه وقال شد عليك ازارك فشده على نفسه واستمر بنقل الحجارة مع أصحابه اي شجاعة لصبي لم يرتجف ويهرع ولم يخبر أحداً بما حصل .
خاض صلى الله عليه وسلم اول قتال وهو في ريعان شبابه في حرب الفجار قال كنت أنبل على أعمامي اي ارد نبل عدوهم لهم ليرموهم بها .
رأيه الشجاع عندما هدمت قريش الكعبه واعادت بناءها حتى إذا وصلوا إلى الحجر الأسود اختلفوا في من يضعه مكانه كل قبيلة تريد شرف وضعه حتى اوشكوا على الاقتتال ولكنهم أجمعوا أمرهم على أن يحكموا اول داخل من باب المسجد فكان هو صلى الله عليه وسلم فقالوا هذا الأمين هذا محمد فلما اخبروه قال هلمّ ثوباً فوضع فيه الحجر واخذت كل قبيلة بطرف ورفعوه ووضعه هو بيده بموضعه .
ولما بلغ أربعين سنه من عمره وكان يجاور ويتحنث في غار حراء قال صلى الله عليه وسلم إذ جاءني جبريل عليه السلام بأمر ربه وانانائم ومتسجي بنمط من ديباج فقال أقرأ قلت ما اقرأ وفي لفظ ما انا بقارئ فغتني حتى ظننت انه الموت ثم ارسلني فقال اقرأ قلت ما أقرأ وهكذا ثلاث مرات ما اقول هذا إلا اتقاء ان يعود لمثل مافعل بي قال ((اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق أقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم)) فقرأتها فانصرف جبريل عليه السلام فخرجت من الغار فناداني وهو في السماء بصورة رجل صافٌ قدميه يامحمد انت رسول الله وإنا جبريل فأي رجل يحتمل هذا الموقف وماتبعه من عداوة الناس وسخطهم ومالقي من قومه من الكيد والاذى الاصاحب العزم وقوي الشكيمه بعون الله وتوفيقه محمد صلى الله عليه وسلم .
موقفه صلى الله عليه وسلم من فقر عمه ابي طالب إذ قال لعمه العباس الا ترى فقر ابي طالب وكثرة عياله فلنخفف عنه وناخذ من عياله فأخذ كل منهما غلاماً اذا اخذ صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب مما أراد الله به من كرامته إذ كان أول ذكر آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم .
شجاعته النادره صلى الله عليه وسلم عندما اجمعت قريش على قتله باختيار رجل قوي من كل قبيله وسيفه معه ليضربوه ضربة رجل واحد فيتفرق دمه على القبايل فاجتمعوا عند بابه ينتظرون خروجه فأخبره جبريل بعزمهم فأمر علي بن أبي طالب بالنوم على سريره والتسجي ببردته ثم خرج عليهم وقد اخذ الله ابصارهم فأخذ حفنة من تراب فوضع منه على راس كل واحد منهم ثم ذهب في سبيله فجاءهم رجل فقال خيبكم الله خرج من تنتظرون من بين أيديكم ولم تروه وقد وضع على رؤسكم التراب فنظروا إلى فراشه فإذا علياً فيه فقالوا لازال موجوداً فلما قام علي سُقط في ايديهم وقالوا لقد صدق الرجل .
نصرته صلى الله عليه وسلم للرجل الذي ابتاع منه ابوجهل ابله وماطله ثمنها فذهب الرجل إلى قريش في انديتهم يستنصرهم على أبي جهل فاشروا الي رسول الله صلى عليه وسلم وقالوا اذهب الى ذلك الرجل يأخذ لك حقك وما قالوه الا استهزاءً فذهب اليه فاخبره خبره قال نعم فذهب الي ابي جهل فطرق عليه بابه وما ان فتح الباب قال أعط الرجل حقه قال نعم فدخل البيت ورجع ومعه مطلب الرجل فأعطاه إياه وذهب الرجل في سبيله والمستهزؤن مندهشون من غرابةماحصل .
مقابلته لعمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل إسلامه وكان أشد قريش عداوة للنبي وللاسلام حيث جاء عمر متوشحاً سيفه فطرق الباب على النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فلما رأه الصحابه من خلال الباب قالوا هذا عمر ولم يأتي الا لشر قال صلى الله عليه وسلم افتحوا له الباب فلما دخل استقبله النبي واخذ بمجمع ردائه وهزه وجبذه اليه وقال ألم يأن لك ان تسلم يابن الخطاب قال بلا يارسول الله وقد تعجب الصحابه من شجاعته واقامه ومن جواب عمر واستسلامه .
وهل اقدامه على قتال مشركي قريش بعددهم الف مقاتل وعتادهم في غزوة بدر باصحابه الثلاثمائه اويزيدون قليلاً وبشيء لايذكر من العتاد الاشجاعة لاتجارى ومثلها ثباته في غزوة احد وقد شج راسه وكسرت رباعيته وأمره بتعقب المشركين وقد قفلوا راجعين الي مكه، وفي غزوة الخندق إذ حاصرت قريش واحلافها وغطفان المدينة المنوره ومعهم اليهود من داخل المدينه وطال الحصار وعم الخوف وبلغلت القلوب الحناجر والرسول ثابت لايتزعزع وفي ليلة شديدة الظلمة والبروده وهو وعدد من الصحابه في خيمة القياده إذ قال لهم من يأتينا بخبر القوم فلم يجبه احد خوفاً من البرد والظلمه والعدو فقال أين حذيفة بن اليمان قال لبيك يارسول الله قال ائتنا بخبر القوم ولاتحدث شيئاً قال فخرجت فدخلت معسكر القوم وهم مجتمعون حول نار لهم فرايت قائدهم ابا سفيان مرمى السهم فهميت بقتله وذكرت وصية الرسول بالا أحدث شيئاً فدخلت مع القوم فقال ابوسفيان للقوم فليعرف كل منكم صاحبه قال فخفت الانكشاف فمسكت الرجل الذي بجانبي فقلت من الرجل قال فلان فتكلم ابو سفيان بانهم سيرتحلون الي مكه ويتركون حصار المدينه فاتيت الرسول صلى الله عليه وسلم فأخبرته الخبر فسر بذلك بثبات المسلمين ونصر الله تعالى .
وما مواقفه ضد خيانات يهود المدينه بني قينقاع وبني قريظه وبني النضير وتصديه لهم بأقل شجاعة مَما ذكرناه أنفاً ، حيث قتل من قتل منهم وتم اجلا بعضهم عن المدينةولم يبقى بالمدينه الا من دخل بالاسلام اوكان من السبي ، وفي غزوة حنين إذا انهزم المسلمون في بداية المعركه وقال الذين في قلوبهم مرض انتهى السحر الان الا النبي صلى الله عليه وسلم ثبت وهو يقول انا النبي لاكذب انا ابن عبد المطلب وأمر عمه العباس ان ينادي بالناس للعودة للقتال حتى رجعوا واستأنف القتال وانتصر المسلمون نصراً مؤزراً .
وكيف كان موقفه من مشركي مكه عندما فتحها وقال ماترون اني فاعل بكم وقد مكنه الله تعالى منهم قالوا اخ كريم وابن اخ كريم فقال اذهبوا فأنتم الطلقاء .
هذا ولم اذكر الا النزر اليسير مما أردت به التذكير ببعض مواقف أعظم رجل وطأت قدماه الثرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين
والحمدلله رب العالمين
كتبه/بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤٣/٧/١٦ للهجره