دعاةالمثلية والالحادالي اين
يولد الإنسان ابتداءً على الفطره نقي نظيف بقلب خلي مفتوح على الفضاء الواسع بعد الظلمات الثلاث التي مكث فيها تسعة أشهر برعاية وعناية الخالق العظيم ثم يتكفل فيه ابواه في تنمية جسده ورعايته حتى يعي ماحوله فيكون الابوان هما الملقنان في البدايه ثم في مرحلة أخرى من العمر يكونان هما المثل الأعلى لهذا المخلوق القادم إلى حياة السعادة او الشقاوه والكفر أوالايمان وليس له يد في ذلك ولا اختيار بدليل ما رواه الشيخان في صحيحيهما من حديث ابي هريره رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال( مامن مولود الا يولد على الفطره فأبواه يهودانه اوينصرانه اويمجسانه) الحديث .
لقدخلق الله سبحانه وتعالى الإنسان في أحسن تقويم فيرده سبحانه إلى اسفل سافلين الا من كان على الفطرة التي فطره الله عليها مؤمناً عاملاً بما خُلق له من عمل الصالحات فله اجر غير ممنون قال الله تعال (( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه اسفل سافلين الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم اجر غير ممنون)الآيات .
والله سبحانه وتعالى لم يخلق الخلق عبثاً ولن يتركه هملاً والجن والإنس خلقهما لعبادتة وطاعته فمنهم من يهتدي ويوفق لما خُلق له وهم القليل من الثقلين قال تعالى(( وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون ))الايه
وقال تعالى ((وقليل من عبادي الشكور)) الايه
والله سبحانه وتعالى خلق آدم عليه السلام من طين وخلق منه زوجه حواء على الفطرة والإسلام والايمان واسكنهما الجنه وخلق قبلهما ابليس من مارج من نار وناصبهما العداء تكبراً وتجبراً وحسداً وتعهد بإغوائهما وكان له ذلك بإقناعهما بالأكل من الشجرة التي نهاهما الله تعالى عن الأكل منها فاهبطهما الله تعالي الي الأرض ليكون بعضهم لبعض عدو
قال تعالى مخاطباً آدم وابليس(( قال أهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلايضل ولايشقى)) الايه . ولازال ابليس يغوي بني آدم إلى قيام الساعه الا من عصمه الله تعالى بفضله ورحمته
قال الله تعالى على لسان ابليس((قال فبما اغويتني لاقعدن لهم سراطك المستقيم ثم لآتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن إيمانهم وعن شمائلهم ولاتجد أكثرهم شاكرين)) الايه
ولقد وجد ابليس ضالته في هذا الزمان من بني أدام بين عاص وفاسق وملحد ومشرك وكافر وشاذ كما هو ديدنه مع الأمم السابقه التي أهلكت بمبارزتها لخالقها سبحانه وتعالي
بعدما ارسل سبحانه إلى تلك الأمم والشعوب الرسل لهدايتهم إلى الاستسلام لله بالعباده والانقياد له بالطاعه والخلوص من الشرك فاهتدى من اهتدى وضل من ضل وعاقب الله سبحانه من ضل بأنواع العقوبات التي قدرها سبحانه اما بالغرق او بالريح والحاصب او بالصيحه اوبالخسف قال تعالى (( فكلاً أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصباً ومنهم من أخذته الصيحه ومنهم من خسفنا به الارض ومنهم من اغرقنا وماكان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون )) الايه .
وعلى فترة من الرسل بعث الله تعالى نبيه وحبيبه وخيرته من خلقه وسيد رسله وخاتمهم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم بدين خليله إبراهيم عليه السلام الحنيفية السمحه الاسلام الي الناس كافه الأحمر والاصفر والأبيض والاسود مبطلاً لكل الشرائع والاديان السابقه وانزل عليه القرآن الكريم ناسخاً لكل الكتب ومهيمناً عليها لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلف تنزيل من حكيم حميد .
فنصر الله دينه وأعلى كلمته ودخل الناس في دين الله افوجا حتي تمكن هذا الدين وأهله بفضل الله تعالى من تحطيم ايوان كسرى وعرش قيصر كأكبر امبراطوريتين في ارض الله ومن ثم توغل في قارة أوروبا العجوز المظلمه حتى مشارف باريس غرباً وبلاد السند وما وراء النهر شرقاً وغرب وشرق في أنحاء الدنيا وكما لهذا الدين من معتنقين فله اعداء مناؤئين خلقوا له الفتن والمصايب والزلازل والقلاقل منهم من يحاربه بالسلاح ومنهم من يحاربه بالفكر والدسائس مما كان مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم (ستفترق هذه الامه إلى ثلاث وسبعين فرقه او اثنتين وسبعين فرقه كلها في النار الا واحده) اوكما قال صلى الله عليه وسلم
وهاهي بعد عهد الخلافة الراشده تكونت الطوائف والفرق المارقه والمشركة والملحده
التي اخذت على عاتقها محاربة الإسلام والكيد له والعمل مع اعدائه الموتورين بدولهم وعروشهم التي استباحها الإسلام رغبة في رد أهلها إلى الفطره بتوحيد الله تعالى ولازالوا يكيدون منذ خمسة عشر قرناً من الزمان حتى عصرنا هذا عصر الحضارة والثقافه وحقوق الإنسان الذي اطبقت الأمم التي تصف نفسها بالمتحضره على حصانة حقوق ذلك الانسان الا ان كان من اهل الاسلام ومن ينتمون اليه فهم عندهم خلق أخر لاحقوق لهم ولاحصانه وبناءً على اعتقادهم هذا فهم مصرون على العمل على القضاء عليه بحرب ٍ باردة ساخنه خفية معلنه بحيث يؤتى من مأمنه فخلصوا في بادي أمرهم الي ان المرأه في الاسلام هي الحصن الحصين له مالم يمزقوا حجابها ويخرجوها من بيتها ويهدموا اسرتها كما هي أسرهم ولاشك انهم لن يصلوا إلى هدفهم ومبتغاهم الا عن طريق تجنيد اهل الإسلام ضده وهذا ماحدث فعلاً في كثير من بلاد الإسلام ولكن للإسلام رب يحميه كماجاء في حديث معاويه بن أبي سفيان رضي الله عنه قول النبي صلى الله عليه وسلم (لاتزال طائفة من أمتي قائمه بأمر الله لايضرهم من خذلهم اوخالفهم حتى يأتي امر الله وهم ظاهرون على الناس) رواه مسلم .
وفي هذا الزمان الذي يتغنون به اهل الغرب والشرق بحرية المعتقد وحرية الرأي وهم كاذبون فما يؤثر عليهم اولايرغبونه فلا يشمله حرية الرأي والمعتقد وأما ماهو ضد الإسلام وشريعته وأهله فالحريه مكفوله لكل من هب ودب فهاهم ينادون بحرية الانسلاخ من الفطره بل وتقنينه بقانون دولي يحمي اهل الشذوذ الجنسي ومايسمى بالمثليه تلطيفاً لهذا العمل المشين الذي تأباه الطبايع الانسانيه الا اهل البغي والأهداف المسمومه ضد الطبيعه التي طبع الله عليها الخلق وهذه وغيرها اسست للالحاد الذي هو السند لتقنين كل ماخالف الفطره فعدم الاعتراف بوجود الله تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا يفسح المجال لكل عمل مشين مدمر للبلادوالعبادولاشك بان الممارسات
النتنه التي تأباها العقول والطبايع الانسانيه هي معول الهدم الحقيقي لكل مجتمع تفوق التدمير الذي تحدثه الحروب الطاحنه وهل هناك اشنع وانكأ وانتن من المثلية والشذوذ الجنسي وعيش الإنسان عيشة بهيمية لايعترف فيها برب ولادين ولاخُلُق ولانزاهه .
وبلادنا ولله الحمد بلاد الحرمين الشريفين ومهد الاسلام ومنبع الشرف والكرامه وعزة النفس ومكان الترفع عن سفاسف الامور وكل مايتعارض مع الدين والفطره والاخلاق الحميده بقيادة رجل الدين الأول وحامي حماه وحمى الوطن بعد الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ونزاهة وحصافة ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود قاهر الفساد وملجم الفاسدين ، فالدين والوطن ومقدراته والأخلاق والعادات الكريمه عندهما خط أحمر من حاول تخطيه ينال الجزاء الرادع كائن من كان لاشفيع له ولا مقيل .
فالله الله بنا كمواطنين في هذا البلد المقدس المبارك أن يؤتى ديننا ووطننا من قبلنا وحري بنا بل وواجب علينا أن نكون الخط الأول والحصن الحصين للدفاع عن الوطن وعن دينه ومقدساته وقادته وارضه ومقدراته ومكتسباته
والا نداهن ولانجامل ولانرعي سمعاً ولا نغض طرفاً عن كل مارق سافل حقير لادين له ولاخلق يستهزئ بربه ورسله والمؤمنين تعالى الله العلي العظيم .
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يخرس لسان كل من تجرأ على الذات الإلاهيه ويشل اركانه ومن على شاكلته ممن استطاب واستلطف مايعتقده ويتفوه به او حاول إيجاد عذر له ف من تلك الاعذار الواهيه والتي تساق في وسايل التواصل و تنبع من قلوب مريضه استشرى بها عمى القلوب التي في الصدور وتغشاها عمى البصيره فكان كل هؤلاء أشبه بالبهايم بل هم اضل سبيلا .
والله تعالى الحافظ والهادي إلى سواء السبيل
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينامحمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
كتبه/بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤٣/١١/١ للهجره