في الازمات تتجلى القوه
((في الازمات تتجلى القوه))
الإنسان سواءً كان بمفرده اوفي جماعه في حال السكون والدعه والطمأنينه والراحة النفسيه لاتظهر وتتجلى قدرته وقوته وردت فعله لعدم وجود سبب يحرك مكامن القوه إن وجدت لديه ، وكذلك الدول فهي تتكون من مجموعة أفراد ويحكمها ويقودها فرد واحد ولايُعرف ماعند هذا الحاكم او القايد ولاكيف تكون تصرفاته الا بماهو معتاد ومتعارف عليه في الظروف اليوميه العاديه ، اما في حال الازمات والكوارث والطواري والمواقف الصعبه فحينذ ٍ يتبين الحاكم اوالقايد بتصرفه وشجاعته وحنكته وحضوره الذهني واتزانه وقراءة الموقف حسب المعطيات التي تحتمها الظروف المحيطه وعلاقتها وتأثيرها على المصالح العامة والخاصة ولايكون للعاطفه اعتبار عنده فلا عواطف بالتعاطي مع مايضر بالمصالح العامة والكبرى ولامجامله فيها ، وذلك لدرء النتائج السلبية العكسيه المحتوم حصولهافي حال التهاون بتلك النتائج وآثارها .
هذه هي مواقف القيادة الحكيمه للمملكة العربية السعودية في كل الازمات والكوارث والمواقف الصعبه وسوف نقتصر في هذه العجاله على ماحصل في هذا العقد الاخير من أمور وازمات تشيب لها رؤوس الولدان ويذهل منهاالمحكوم ويتجلى فيها حكامنا وقادتنا حفظهم الله الذين زرعوا في اذهاننا الثقه والطمأنينه بأننا في آمان دايم بحول الله وقوته من جميع النواحي السياسية والدينية والاقتصادية والاجتماعية والنفسيه وأننا نتفوق على كثير من المجتمعات المعاصره بتفوق عجيب انجبته بتوفيق الله القيادة الرشيدة الحاذقة الحازمه التي توارثت هذا المجد من الآباء والاجداد الذين توارثوا حكم هذه البلاد المقدسة المباركه على مدى ثلاثة قرون قاومت خلالها شتى انواع المؤامرات والكوارث والصعوبات التي كان هدفها وجودي بالمقام الاول حيث تهدف إلى زعزعتها والقضاء على وجودها ومسحها من الخريطه لحسد ٍ في نفوسهم وقد كان للحكمة والرؤيه الثاقبه والعزم والحزم وصلابة الرأي وحسن التصرف وسمو الهدف لقادة هذه البلاد بعد توفيق الله تعالى وعونه الأثر الكبير في تجاوز تلك المحن والازمات والوصول بهذه البلاد ودينهاومقدساتها وشعبها إلى بر الأمان بل إلى المقدمةمع دول العالم المتقدم سياسياٌ وأمنياً واقتصادياٌ واجتماعياٌ وحضارياٌ .
فمن مواقفها الضاربه بقوه ضرب هام الفساد بمعول العدالة والقانون بداية من اعلى هرمه حتى اصغر مفسد وفاسد ولازالت الملاحقة مستمره لكشف ماأستتر منه وفضحه وإعادت مانهب وسلب من المال العام وممتلكات الدوله ورد المظالم وردع من سولت وتسول له نفسه بسلوك هذا الطريق المشين المخزي .
ومنها الحرب على الارهاب وتجفيف منابعه والقضاء عليه في الداخل وفي الخارج ايضاً بتحجيمه في كثير من دول العالم حتى كاد يكون من الماضي .
ثم موقفها البطولي الفريد ضد التهديدات الموجهه من قبل ملالي ايران ودولتهم المجوسيه العدو اللدود لكل ماهو عربي ومسلم وتقزيم اجندتها ومليشياتها في لبنان وفي اليمن وغيرهما وكشف حقيقتهم للعالم حتى وصموهم بالارهاب والجماعات الارهابيه كما هي راعيتهم وولي نعمتهم إيران دولة راعية للارهاب منبوذة عالمياٌ ومحاصرة سياسياٌ وعسكرياٌ واقتصادياٌ .
وما الموقف الشجاع المشرف ضد تهريب المخدرات إلى المملكه ومقاطعة الدول والجماعات التي اخذت على عاتقها تهريب تلك السموم اليها ، وعدم قبول وساطات قام بها رؤساء دول لانهاء المقاطعه الا دليل على القوه وعدم الركون للمجامله على حساب الوطن ومقدراته ومواطنيه .
ثم ماحدث مؤخراٌ من موقف ٍ صلب لايهتز بعدم الانحياز لاحد طرفي النزاع بين الغرب وروسيا في حرب اوكرانيا وعدم تلبية طلب الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية برفع إنتاج المملكه من البترول لتغطية النقص الحاصل بسبب الحرب المشار إليها وسعي الدول الغربيه للمحافظه على اسعار النفط دون ارتفاع وإصدار المملكه بيان شجاع وواضح وصريح بالتزامها التام بقرار أوبك بلس المحدد للإنتاج وعدم الخضوع لأي ضغوط فليس لاحد امر ولايد على المملكة العربية السعودية منذ نشأتها حتى الآن والى الأبد بإذن الله تعالى مهما تفوه به الحاقدون والحاسدون والمسيسون ذووا الادمغة المأفونة المؤجره الذين لايألون جهداً في النيل من وطنهم وقادته لصالح اعداء الدين والوطن ، ونقول لهم ولاسيادهم تباً لكم فأهل مكه ادرى بشعابها وأهل المملكه ادرى بسياسة وشجاعة قادتهم ومواقفهم الفريدة النادره في كل مافيه عزة ورفعة وسؤدد للدين والوطن والمواطن .
حفظ الله تعالى المملكة العربية السعوديه ودينها ومقدساتها وقادتها وشعبها واراضيها ومقدراتها من كل شر وضر ومن كيد كل عدو متربض ظاهراٌ وباطناٌ .
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينامحمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
كتبه / بقيش سليمان الشعباني
الخرج / ١٤٤٣/٧/٢٩ للهجره